بسم الله الرحمن الرحيم
..
طال بعدي عنكم أحبتي
وكنت أود أن ألقاكم كالعهد الذي بيننا
بالبسمات التي تشرق لها الروح ولكن ها أنا القاكم بما يدمي القلب
وأنا العليم بأن كلا منا فيه ما يكفيه من الحزن
ولكن يعلم الله بأني أحببت بهذا اللقاء أن أتعض وتتعضوا معي فكثيرا من المشاركات
أجد الحزن مخيما فيها ولو نظر الكاتب من حوله لعلم
أنه في عيشة أحسن من كثير ممن خلق الله تعالى
..
ملخص القصة
لي جارة أكن لها
حب العمة وهكذا أناديها
فقدت طفلة أسمها هناء فكتبت فيها رثاء
وإذا أراد الله سيقرأ في يوما ما وبعد مدة قصيرة فقدت ابنها عمار
فطلب مني أحد أبنائها أن أكتب فيه من كتاباتي المتواضعة
فامتنعت لكي لا أكون كالغراب الناعق على الموتى
وبعد أن هدأت نفس والدتهما المكلومة
طلبت هذا مني برجاء
فكتبت هذا
,,,
..
عمار
بني أين مني اليوم بهاكا
وأين ابتساماتٍ كانت في محياكا
لازلت أراك في مخيلتي تحبو
طفلا بديع باسم الثغر
ما أحلاكا
**
وأمعن في
مخيلتي فأراك تخطو
متناوله كفيك ريح العبير شذاكا
وأراك تكبر وأحلامي معك تكبر
متنامية شيءً فشيءً
أرتجي برجاكا
**
عمار
يا ريحانة القلب
يا ولدي لما غدوت وتركت
بالدمع ذكراكا
آهٍ يا بني من حرقةٍ
في القلب تسعرت لها نفسي في
يوم مسراكا
**
أواه
يا ولدي
عندما عاد إخوانك
ولست تتبعهم هوى قلبي وناداكا
أرى الناس من حولي يعزوني
فهل يدرون ما معنى
اليوم فرقاكا
**
بني
يا نفسي ويا رئتي وأوردتي
راع قلبي لعلمه بأن ليس يلقاكا
فهل حقا فقدتك اليوم ونفسي
تمسي وتصبح راجيه
قرباكا
**
جـرت
من عيني أدمعا تسأل
هل ثويتم عمار بظلمة الإحلاكا
آلا ليتكم ثويتم فـي قبرهِ نفسي
تآنسهُ فهي معه هاهنا
وهناكا
**
بني
والله لن أنساك ما عشت
في الدنيا ووالله لن ولن أسلاكا
سالت سيولا من عيوني بأدمعي
أسىً وقهر عليك والذي
أرداكا
**
فياربِ
أغفر لعمار وأدخله جنانك
وأجعل قبره روضةً طيبها رياكا
وأجعل
بقلبي صبرا على فرقاه
وأعمره بالإيمان حتى
يوم ألقاكا
**
فقد
فقدت هناء ولازلت أذكرها
و عمار أنكأ جرحا بالقلب فتاكا
كأني حينما فارقت أبنائي فارقت
سمعي وبصري ومعهما
الإدراكا
**
ولكني
سأحتسب صبري على
الرحمن لطفلين كنت أراهما كملاكا
هو المعين أرتجيه معونتي وحده
وهو الرحيم أنعم بهِ والجأ
له وكفاكا